صحيفة مفتاح الخير الإلكترونية – قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية إنه والوفد المرافق شكروا الرئيس محمد ولد الغزواني على الموقف السياسي النبيل في دعم الشعب الفلسطيني وفي منحه الغطاء السياسي للشارع الموريتاني ليعبر عن تضامنه مع القدس ومع غزة ومع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني بما في ذلك إطلاق حملة التبرعات الشعبية من القوى والأحزاب بما فيهم إخواننا في الحزب الحاكم إسنادا ودعما لإخوانهم وأشقائهم في فلسطين.
وأضاف هنية في تصريح عقب لقاء الرئيس اليوم في القصر الرئاسي أنه استعرض معه التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية خاصة بعد معركة سيف القدس والانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية سواء في القدس أو في الضفة أو الثمانية والأربعين أو في غزة وأيضا في مواقع الشتات.
وأضاف في تصريح عقب اللقاء الذي جعمهما في القصر الرئاسي اليوم، كما “استعرضنا بالتأكيد التطورات التي أعقبت والاهتمامات والأولويات التي نتحرك فيها في معركة ما بعد هذا النصر، وشرحنا للسيد الرئيس أننا مهتمون جدا باستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مهتمون جدا باستمرار الصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مهتمون جدا بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها الإقليمي وفي بعدها الدولي”.
كما ناقش الطرفان وفقا للتصريح موضوع الإعمار في قطاع غزة خاصة بعد ما تعرض القطاع للعدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه أكد “أننا نفتح أبوابنا وذراعينا لكل من يريد أن يساهم في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من دول ومؤسسات وهيئات”.
وقال هنية إنه عبر بأن القدس وهي أمانة في أعناق الأمة ما زالت تئن تحت مشاريع الاحتلال والمسجد الأقصى كذلك، وفي الشيخ جراح وفي أحياء وضواحي القدس كذلك الاستيطان وتمدده في الضفة الغربية، وما يتعرض له أهلنا في مناطق الثمانية والأربعين ومحاولات شطب حق العودة لسبعة ملايين فلسطيني، كل ذلك بسطنا فيه الحديث أمام فخامة الرئيس.
وقال هنية إنهم استمعوا من الرئيس محمد ولد الغزواني لرؤيته لتصور موريتانيا لهذه التطورات التي وردت خلال النقاش، مردفا أنه اتفق بالكامل معهم على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكذلك ضرورة الانفتاح على كل القوى الإقليمية والدولية والاستفادة من هذا الحراك الإقليمي والدولي، وأيضا استعداد الرئيس لأن يقوم بكل ما يلزم من أجل مساعدة إخوانه وأشقائه الفلسطينيين في تحقيق تطلعاتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة.
وأضاف أن الرئيس قال بشكل واضح إن موضوع القضية الفلسطينية من الثوابت السياسية في موريتانيا على مختلف الأطوار والمراحل السياسية.