صحيفة مفتاح الخير الإلكترونية – ضمن الفعاليات المخلدة للعيد الدولي للاجئين الذي يصادف الـ20 يونيو من كل عام، أشرف والى الحوض الشرقي السيد الشيخ ولد عبد الله ولد أواه مساء أمس من مخيم أمبره للاجئين الماليين بمقاطعة باسكنو على انطلاق مهرجان اللاجئ المنظم من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهادف إلى تعزيز اللحمة بين اللاجئين والسكان المحليين بالمقاطعة.
وأكد الوالي أن هذا المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على واقع التعايش السلمي الذي طبع وجود اللاجئين الماليين على أرض موريتانيا، حيث تقاسموا مع إخوتهم الموريتانيين كل وسائل العيش في جو من السكينة والطمأنينة والانسجام.
وأضاف أن عدد اللاجئين في العالم يزداد يوما بعد يوم وأن حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشونها تفوق الوصف فثمة عائلات مفككة وطفولة مشردة مما يستدعي من العالم الإخلاص لمبادئه الإنسانية والتزاماته الدولية، وانطلاقا من هذا فإن الحكومة الموريتانية وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لن تألو جهدا في توفير ظروف ملائمة للاجئين الماليين والسهر على ممارستهم لحياتهم الطبيعية داخل مخيمهم.
وتقدم بالشكر للشركاء المانحين وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية على ما قدموه ويقدمونه من دعم ومساعدة لهؤلاء اللاجئين، مؤكداً التزام الحكومة الموريتانية بكل التسهيلات اللازمة للقيام بعملهم في جو يطبعه الأمن والاستقرار.
وطمأن عمدة بلدية تمبدغة السيد احمدو ولد امحيميد، رئيس رابطة عمد الحوض الشرقي اللاجئين الماليين بمخيم أمبره أنهم بين أهليهم وذويهم، موضحا أن موريتانيا بلد مضياف وآمن.
بدوره أشاد رضا رزكي، مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الماليين بمقاطعة باسكنو بالجهود الجبارة التي تبذلها الدولة الموريتانية في تجسيد التزاماتها لتقديم العون والمساعدة للاجئين.
وكان الوالي قد تفقد قبل ذلك ذلك مزرعة بالمخيم غرست فيها أشجار وأنواع الخضروات قبل أن يؤدي زيارة لمعرض الصناعة التقليدية بمختلف أنواعها المحاذي لمنصة المهرجان.
رافق الوالي خلال هذه الأنشطة حاكم مقاطعة باسكنو ورئيس مركز فصالة الإداري وعمدة فصالة والممثلة المقيمة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وممثل التعاون الألماني والممثل المقيم للمنظمة الدولية للهجرة وممثلين عن المنظمات الدولية والوطنية العالمية بالمخيم ومنسق اللاجئين والسلطات الأمنية والعسكرية بالولاية.