قال قائد أركان الحرس الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي ولد اغويزي، إنه من أجل القيام بمهمة حماية الحدود على الوجه المطلوب تم تزويد الوحدات بمختلف المستلزمات العملياتية واللوجستيكية، وقد شكلت المحفزات المالية لصالح الأفراد دعما إضافيا مهما.
وقال ولد اغويزي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 108 لتأسيس قطاع الحرس الوطني، إن النتائج التي تحصلت حتى الآن، كانت باهرة بشهادة السلطات والمواطنين.
ونوه قائد الأركان بالعمل الرائع الذي يقومو به الضباط وضباط الصف والحرسيين، في تطبيق تعليمات الحكومة في التقيد بإجراءات السلامة واحترام حظر التجول ومنع التسلل، بمهنية عالية وانضباط ينسجم مع تقاليد هذا القطاع العريق في خدمته المتميزة ووطنيته السخية.
نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على نبيه الكريم
أيها الضباط وضباط الصف والحرسيون
يسعدني أن أتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى الثامنة بعد المائة لإنشاء الحرس الوطني في الثلاثين من مايو 1912، وهي ذكرى عزيزة مجيدة تسمح لنا بالتأمل في مسيرة هذا القطاع الذي كان سباقا إلى مواكبة قيام الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سقاها بدمائه وقدم من أجلها كل غال ونفيس، وهي نبتة يافعة حتى استوت دوحة باسقة ينعم الجميع في ظلها بالكرامة والأمن والعدالة.
إننا نستشعر من خلال هذه الذكرى، عظمة رواد هذا القطاع الذين ضربوا أروع مثال للتضحية والبسالة والوطنية والعطاء غير المحدود في الدفاع عن الحوزة الترابية وبسط الأمن وحماية مؤسسات الجمهورية. وقد حلت علينا هذه الذكرى الكريمة وبلادنا تمر بمرحلة عصيبة بسبب جائحة كورونا التي عصفت بمعظم بلاد العالم، وهو ما منعنا من أن نوفي هذه الذكرى العزيزة ما تستحقه من التظاهرات والأنشطة الرسمية المخلدة لها.
أيها الضباط وضباط الصف والحرسيون
إن تكليف الحرس الوطني بالمساهمة في مهمة تطبيق الإجراءات الأمنية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، كان شرفا عظيما بالنسبة لقطاعنا، فهي مهمة نبيلة حيث أنها تتعلق بحماية المواطنين الموريتانيين التي هي هدفنا وغايتنا. ويمثل قيام وحداتنا بهذه المهمة في العاصمة نواكشوط وعلى مستوى الحدود ومدن الداخل، استمرارية للدور الذي تميز به الحرس الوطني قديما وحديثا في مجال الدفاع وحماية المواطنين،انسجاما مع قيمنا العسكرية العريقة وعلى رأسها التشبث بروح الإخلاص والتضحية من أجل الوطن.
وقد تم تزويد هذه الوحدات، من أجل القيام بمأمورياتها على الوجه المطلوب، بمختلف المستلزمات العملياتية واللوجستيكية ، وقد شكلت المحفزات المالية لصالح الأفراد دعما إضافيا مهما. وكانت النتائج التي تحصلت حتى الآن، باهرة بشهادة السلطات والمواطنين. وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أنوه عاليا وبكل فخر بمشاركة أفراد القطاع، ضباطا وضباط صف وحرسيين، بالعمل الرائع الذي يقومون به في تطبيق تعليمات الحكومة في التقيد بإجراءات السلامة واحترام حظر التجول ومنع التسلل، بمهنية عالية وانضباط ينسجم مع تقاليد هذا القطاع العريق في خدمته المتميزة ووطنيته السخية. وأطلب منهم الاستمرار في هذه الروح الوطنية العالية والإخلاص الدؤوب واليقظة الدائمة لخصوصية المرحلة التي نعيش فيها، واضعين نصب أعينهم أن خدمة المواطن الموريتاني واحترامه والسهر على أمنه هي مبررات وجودنا.
أيها الضباط وضباط الصف والحرسيون
من أجل ضمان حماية المواطنين، لا بد أن نحمي أنفسنا أولا، وذلك من خلال التقيد الصارم بالإرشادات الوقائية الصادرة عن قيادة أركان الحرس الوطني وقطاع الصحة، وخصوصا التدابير الهادفة إلى ضمان منع انتشار الفيروس في الثكنات والمكاتب، ومنها احترام مسافة التباعد والحد من التجمعات والنظافة بشكل مستمر وتغطية الفم والأنف بالكمامة أو اللثام وقت الخدمة. وعلى الأفراد إذا كانوا خارج أوقات الخدمة، أن يعطوا المثال الحسن في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشارع، ومن خلال البقاء في البيت إلا للضرورة واحترام حظر التجول.
وفي الختام أهيب بأفراد الحرس الوطني، ضباطا وضباط صف وحرسيين، أن يواصلوا المشوار المجيد الذي رسمه أسلافهم ، ويبذلوا المزيد من العطاء والتفاني والإخلاص في خدمة الدولة الموريتانية، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أوجه تحية شكر وتقدير لمختلف أجيال الحرس الوطني الذين تعاقبوا على خدمة الدولة الموريتانية وساهموا في نجاح مسيرة القطاع والرفع من سمعته.
كما أنني أترحم على أرواح رجالنا الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن وطننا العزيز، سائلا المولى القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
عاش قطاع الحرس الوطني طودا شامخا وحصنا أمينا لموريتانيا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.”