كتبت المدونة والناشطة منى الدي
استدعاني وزير الشباب و الرياضة و الشغل السيد الطالب سيد أحمد الْيَوْم في مكتبه مع كوكبة من المدونين و قادة الرأي منهم محمد الأمين الفاظل و اسحاق الفاروق و محمد الحسن ولد لبات و حبيب الله أحمد و آخرين و عرض الوزير سياسته و مشاريعه في مواجهة البطالة و إحداث فرص للعمل و التشغيل و جاء دورنا لإبداء آرائنا فأدلى جلنا بدلوه في الموضوع و اتفقنا على حجم الكارثة التي تهدد سكينة البلد و اطمئنانه و خطورة حجم البطالة و انسداد الآفاق على الاقتصاد و التنمية في البلد و أعطى كل منا رأيه حول السبل التي تعالج هذه الآفة و اتفقنا أيضا على أن الحل ممكن و القضاء على مشكل البطالة سهل إن صدقت الإرادة السياسية و تكاتفت الجهود من أجل ذلك.
طبعت جلستنا مع الوزير الصراحة و الأريحية و لمسنا فيه تواضعا و صدقا و إحساسا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
الطريف في اللقاء أنني لم أكن أعرف مكان وزارته و لا أي وزارة أخرى و أنني في طريقي إليه دخلت عدة وزارات للبحث عن وزارته و أنني دخلت متوجسة من الدخول إلى الوزارة لأنني و منذ ما يزيد على عشر سنوات لم أدخل وزارة و لم ألتق أي وزير لأننا كمعارضة كنّا في قطيعة تامة مع الإدارة و مسؤولي الشأن العام و كأننا مقيمون في بلدنا فقط. ليست لدينا حقوق و ليس لنا أن نشير أو نستشار في أي أمر بل كانوا يسموننا بأعداء الوطن.
مع هذا النفس الجديد و هذا التعامل المغاير دخلنا لأول مرة و منذ أمد بعيد مكتب وزير و من يدري لعل ذلك بداية لإشراك فعلي لأطر المعارضة في الشأن العام.