كتب نائب رئيس حزب تواصل السيد احمد ولد وديعة تساؤلات تحاول فهم واقع المعارضة الموريتانية اليوم

أين المعارضة..؟
برغم كل ما شاب الانتخابات الأخيرة من اختلالات وغياب ضمانات ،ومع كل ما سبقها من تحطيم معنويات وتيئيس من إمكانية التغيير تنافس فيه موالون ومعارضون فقد صوت ما يناهز نصف الناخبين لخيار الخلاص من حكم العسكر وانتخاب رئيس مدني، وكانت الرسالة واضحة ومجلجلة وأتت من حيث احتسب ومن حيث لم يحتسب.
برغم هذه النتيجة، وما فيها من تفاصيل بالغة الأهمية لقوم يعقلون، دخلت قوى المعارضة فيما يشبه حالة موت سريري، وظل أمثلها طريقة في وضعية انتظار استدعاء للقصر الرمادي ليعود منها فيحدثنا عن حسن الاستقبال أوحسن الاصغاء وربما لاحقا عن حسن الإياب.
السادة المعارضون إن غيابكم عن ساحة الفعل السياسي الوطني ،سكوتكم الغريب عن تطلعات نصف ناخبي موريتانيا الذي استودعكم أحلامه وآلامه ،وجدد لكم الثقة في مواصلة الكفاح لتحقيقها تصرف غريب، أعرف أنكم تمارسونه تحت بند إعطاء الفرصة والتعبير عن حسن النية ، ولكن ما دام أن فخامته شبع إنجازات إلى درجة أنه يقدر أن شهرا قد لايكفيه ليباهي بجلساته معكم، وصمته عنا وعنكم ،فأظن أن من حقنا أن نسأل عنكم، أينكم، لابد أن لديكم أنتم أيضا ما تباهون به فقد غبتم وسكتم، وأنتظرتم وعن ” حسن” نياتكم ما شاء الله عبرتم.. ابرافو

أين_المعارضة؟ ا