سكان و وجهاء يطالبون رئيس الجمهورية بتسمية جسر روصو على ( أمير الضفتين ) .

خلال الاجتماع الذي شهدته أمس عاصمة ولاية أترارزه روصو والمنعقد فى دار الشباب وبحضور بعض أحفاد الأمير من الضفتين و الفاعلين السياسيين وأطر ووجهاء أترازه وبعض الشخصيات المرجعية والفكرية وممثلين عن السكان الأصليين للمنطقة ورئيس جهة أترارزه وعمدة بلديتها ، قدم المجتمعون مداخلات تعريفية بدور الأمير ومكانته في الضفتين وذلك بحضور وفد سنغالي رفيع المستوى يتقدمه الدكتور محمد جو أكاديمي سنغالي ودبلوماسي متخصص في تاريخ منطقة أترارزة و والو .

وقدموا طلبا إلى رئيس الجمهوريه السيد محمد ول الشيخ الغزواني يتمثل بتسمية جسر روصو الذي سيتم تدشينه فى الثلاثين من شهر نوفمبر الجاري باسم أمير اترارزه أعل ولد محمد لحبيب ( أمير الضفتين) .

إليكم تعريفا مختصرا في سطور عن الأمير الذي يستخق منا التكريم والأعتزار :
هو الأمير اعلي ولد محمد لحبيب ولد أعمر ولد المختار المعروف بأمير الضفتين، والده أمير أترارزة محمد لحبيب وأمه الأميرة ” اچمبت امبودج ” أميرة والو ، تزوج الأمير محمد الحبيب باجمبت أمبودج أميرة والو المرتقبة في إطار سياسة تحالفات لجمع الكلمة من حوله وتأكيد سيادته في المنطقة، وقد تم ذلك الزواج في18-06-1833م وأعتبر الوالي الفرنسي “سينجرمان ” في رسالة بعثها أنذاك إلى باريس مفادها أن ذلك الزواج حدثا بالغ الخطورة لأنه سيتوج ملكا بيظانيا على والو وهو ما يلغي حياد الضفة اليسرى بين الفرنسيين والبيظان في صراعهم المتكرر مع الفرنسيين، مما دفع الوالي لشن حرب شعواء ضد إمارة اترارزة والوالو سوف تنتهي باتفاقية 1835م بينه مع الأمير محمد الحبيب. وكان ثمرة هذا الزواج أميرنا الذي نتحدث عنه ، كان إعل أمير الضفة اليسرى وملك اليمنى والجامع بين الجهتين مع أخواله فى الضفة اليمنى وكان أميرا شجاعا من كبار أمراء المغافرة ومن أشدهم بأسا وأكثرهم حظا سار بمن معه من الترارزة وأخواله السنغاليين لمواجهة الإحتلال وحدثت بينه وبين الفرنسين عدة معارك يعجز المقام عن حصرها ، ويعتبر إبنه محمد أيضا من للذين جاهدو المستعمر حيث قتل والي أندر فى سينلوي وذلك دفاعا عن المنطقة وأهلها لنيل الحرية ووقف الإحتلال .
وبالنظر لمن كانت هذه تضحياته وأدواره الجسام ومقاومته الباسلة يستحق منا تخليد اسمه وكتابته بأحرف من ذهب على هذا الجسر ليبقى ذكره خالدا شامخا محليا وأقليميا في أذهان الجميع وخاصة الاجيال القادمة .
وقد قدم المجتمعون في النهاية وثيقة موقعة من رئيس الجهة وجميع العمد المركزيين لمقاطعات ولاية أترارزة ووجهاؤها وكذا ممثلين عن السكان الأصليين للضفتين مطالبين فيها جميعا رئيس الجمهورية بتلبيت طلبهم و تسمية هذا الجسر الحيوي و المهم لتنمية المنطقة باسم أميرهم أعل ولد محمد لحبيب ، و قد تم تسليم الوثيقة إلى الجهات المعنية .

لشياخ محمد صيبوط رئيس اتحاد التقدم للصحف المستقلة