رمضان في عاصمة المعادن بين وفرة العرض واختلاف الثمن

دخلت مدينة أزويرات عاصمة ولاية تيرس زمور كغيرها من ولايات الوطن منذ أسبوعين على الأقل أجواء شهر رمضان المبارك، حيث أخذت المدينة عدتها لاستقبال هذا الشهر الكريم في ظروف تناسب الساكنة وتتيح للجميع فرصة صيامه وقيامه في أحسن الظروف.

ومع إطلالة هذا الشهر المبارك استقبلت المدينة كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية من داخل البلاد وخارجها واستعادت أسواق المدينة عافيتها بعد ما عانته من ركود بفعل جائحة كوفيد 19 وما خلفته من تأثيرات على الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الإطار يشهد سوق مدينة ازويرات هذه الأيام طفرة كبيرة و وفرة غير مسبوقة في التمور المحلية والمستوردة، من الجزائر الشقيقة وغيرها من المواد الاستهلاكية التى تشكل وجبات رئيسية وأخرى متنوعة حسب اختلاف الأذواق في هذا الشهر المبارك الذى يمثل بالنسبة لكل الموريتانيين موسم خير يجب الجمع فيه بين العبادة والإنفاق والتكافل الاجتماعي ومساعدة الضعفاء على صيام هذا الشهر وقيامه في أفضل الظروف.

ويعود رواج التمور الجزائرية إلى تزامن توفرها في أسواق ازويرات َمع شهر رمضان المبارك الذى يكثر فيه استعمال التمور تأسيا بالهدي النبوي الشريف.

وفي نفس السياق يشهد سوق التمور فى ازويرات، إقبالا كبيرا من طرف المتسوقين الذين يتسابقون خلال الشهر الفضيل على اقتناء أجود أنواع التمور مخافة بأن يرتفع سعرها فى قادم الأيام بفعل المضاربات التي قد تنجر عن ندرة بعض المواد الاستهلاكية بسبب قوة الإقبال عليها في هذا الموسم وغيره.

وبسبب وفرة عرض التمور وغيرها من المواد الاستهلاكية وتنوعها تتباين الأسعار من عينة لأخرى لكنها رغم الإختلاف تبقى في حدود مقبولة تناسب القدرة الشرائية للساكنة في هذا الشهر المبارك.

كما خلق هذا الشهر الكثير من فرص العمل الموسمية لمختلف الفئات العمرية على مستوى مدينة أزويرات كبيع التمور والحلويات والألبان والفواكه واللحوم والخضار والفواكه وغيرها من فرص العمل التي تدر على أصحابها بأرباح معتبرة.

وأوضح السيد عالي ولد سيدي، تاجر تمور بسوق مدينة ازويرات، في تصريح لمراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية تيرس زمور أنه بدأ هذه المهنة منذ ما يزيد على 25 سنة، وأنها ولله الحمد وفرت له ولأسرته حياة كريمة، مبرزا أن بيع التمور يشهد انتعاشا كبيرا قبل شهر رمضان المبارك بعشرة أيام تقريبا وخلال النصف الأول من الشهر.

وأوضح بأن أسعار التمور الجزائريه تتفاوت حسب جودتها فمنها ما يباع ب 650 أوقية قديمة للكلغ الواحد والبعض الآخر ب800 أوقية قديمة للكلغ، والصنف الثالث يباع ب 1000 أوقية للكلغ، في حين تتراوح أسعار التمور المحلية ما بين 1500 أوقيه إلى 2000 أوقية قديمة للكلغ الواحد وبالتالي تبقي جميع أنواع التمور المحلية منها والمستوردة في متناول الجميع.

وبدوره أوضح اعل ولد بخه، تاجر تمور هو الآخر بمدينة ازويرات، أن سوق التمور بمدينة ازويرات توفر الكثير من فرص العمل للراغبين فى الخروج من دوامة البطالة ودخول سوق العمل من أي باب، مشيرا إلى أنه لاحظ هذا العام وفرة وإقبالا كبيرين على مادة التمور وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف بأنه يبيع التمور الجزائريه بجميع أشكالها وسعرها يتراوح ما بين 500 أوقية قديمة إلى 1250 للكلغ الواحد بالكمية، أما بيعها بالتجزئة فيتراوح ما بين 800 أوقية إلى 1600، مطالبا الجهات المعنية بتخفيض الضرائب الجمركية على التمور وغيرها من المواد الاستهلاكية.

وبدوره أوضح محمد محمود ولد الحسن وهو أحد الزبناء القادمين لشراء مادة التمور فى سوق مدينة ازويرات أن التمور متوفرة بجميع أشكالها في سوق ازويرات وبأسعار في متناول الجميع.