أكد السفير الأمريكي لدي نواكشوط مايكل دودمان أن القيم الديمقراطية القوية تلعب دورا محوريا في التغلب على جائحة “كورونا”.
وأوضح دودمان في مقال له أن “استمرار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو خير مثال على أن العالم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتذكير بالأهمية البالغة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرا أن فيروس “كورونا” لا يعرف شيئًا عن الحدود القومية أو العرق أو الدين أو الجنسية أو السياسة.فنحن معرضون للخطر لأننا ببساطة مجرد بشر، وسنهزم هذا الوباء لأن كلا منا يعلم بالفطرة أنه يجب علينا العمل معًا باستخدام نقاط القوة التي منحنا إياها احترام حقوق الإنسان.”
وأضاف السفير الأمريكي في مقاله أنه “عندما يسعفنا قادتنا وإعلامنا بمعلومات موثوق بها في الوقت المناسب حول المخاطر والمزايا المرتبطة بأمر ما، فإنه يمكن للمواطنين القيام باختيارات مدروسة بشأن كيفية حماية أنفسهم وعائلاتهم وجيرانهم.”
وأشار دودما إلى أن “المسؤولين الذين يفضلون حماية سلطتهم وكبريائهم على حماية صحة ورفاهية شعوبهم، يعرضون شعوبهم للخطر مستقبلًا. ونحن نعلم أن المستقبل المشرق لما بعد الوباء يمكن تحقيقه بمجرد استماع الحكومات لآراء شعوبهم وخدمتهم لها في هذا الوقت العصيب.”
إلى ذلك، قال السفير الأمريكي “إن الحكومات التي تحظر نشر المعلومات الحيوية أو تسعى للحد منها أو حتى تحاول تقليل التعاون العلمي أو الاجتماعي أو السياسي، لا تهدد أرواح شعوبها فحسب بل تهدد أرواح شعوب الدول الأخرى أيضًا، فالحكومات التي تستغل هذا الوباء لكسر حرية التعبير الديني بصفته خطرًا يهدد نظام الرقابة لديها، وتقمع بذلك شعوبها باعتبار ذلك مصدرًا عميقًا للقوة الشخصية والتكافل الاجتماعي. وهذا يتنافي مع مفهوم حقوق الإنسان ذاته بشأن منع توصيل البيانات الهامة المتعلقة بالصحة العامة، فالسلامة العامة تقتضي الحرية والمساءلة السياسية.”