الإرادة الوطنية الصادقة والنافخون في كير التأزيم / المختار محمد يحيى

في الحقيقة كما عودنا المكابرون وأصحاب الأجندات في حقب من تاريخ موريتانيا الحديث الذين يزدهر نشاطهم كلما نجحوا في بث الوشاية وسموم القطيعة وأسسوا لبتر الثقة بين المواطن وقيادته الوطنية يحاولون في كل جولة من جولات الزمن إيجاد المناخ المناسب للضرب في صميم الإخاء والتعايش وتشويش جو الهدوء والسكينة لكنهم يواجهون قيادة وطنية حكيمة انتخبها المواطن ومنحها الثقة وإيمانه بصدق التعهدات وستنكفؤ تلك المحاولات على عقبها حين يتراجع خطابها في وجه النجاحات المبهرة التي يحققها رئيس الجمهورية وحكومته العارفة بحاجات المواطن وبما يصبو إليه.

إن أعداء جو الوئام الذي نعيشه اليوم سواء عرفوا ذلك أم جهلوه هم النافخون في كير التأزيم والممارسون لسياسة التقزيم وكتاب المناسبات والأهواء والإملاء، سواء في الفضاء الأزرق المعروف بفيسبوك، أو في المعارضة الخجولة التي تضرب بتعاويذها الشيطانية من وراء الجدر مستهدفة المشهد كاملا بدون الحفاظ على نصف الكأس الممتلئ، تبعا لحاجات في نفوسهم هدفها تأزيم المشهد الوطني الذي قوامه الاصطفاف وراء مشاريع وبرامج قيادته الوطنية الحكيمة.

فحين يأتي الفاسق منهم بالنبئ لا يتريثون ليتبينوا بل تصيبهم القرينة وهم منكبون ينشرون المعلومة المغلوطة ويزيدون عليها ويلصقونها بكل من جاء على طرف ألسنتهم، رغم أن الحقائق لا تنصع إلا بعد فتح التحقيقات الحيادية المختصة، ولقد كانت محكمة الحسابات سباقة إلى التحقيق في ملابسات شبهات فساد صادمة للمواطنين ولكل المراقبين.

ولقد عودنا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على سرعة الاستجابة لما تتطلبه المواقف من تدخل عاجل وعدم التردد في اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، ومنع الممارسات الضارة بتنمية البلاد ووحدة الشعب من قبيل الفساد والزبونية،  والجهوية والقبلية، وكل مظاهر التمييز.

منذ أغسطس 2019 بدأ الموريتانيون يتنفسون الصعداء ببروز نجم طال ما انتظروه، تعهد لهم وحافظ على عهده بأن تقفز بلادنا إلى قمة التطور والنماء والعدالة والمساواة.

ولعل كل المشاريع والاستراتيجيات والبرامج التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتغيير واقع الموريتانيين حولت الموريتانيين من التمني بالغد الأفضل إلى منتظرين بثقة مسيرة الإنجازات التي تأتي تباعا منسجمة مع طموح المواطنين ورغبتهم في غد زاهر ومثمر.

فجاءت كل سياسات بلادنا منذ تقلد فخامة الرئيس مقاليد الحكم في سبيل تأكيد التعددية وحرية الفرد والجماعة في نطاق وحيز الدولة المركزية التي قوامها العدل والمساواة، فكانت الحرية في تسيير المؤسسات متروكة إلى قادة القطاعات جميعا وبتوصيات رئاسية بين الحين والآخر لتحسين الخدمات والتزام الشفافية والنزاهة وتقريب الخدمة من الجمهور.

وتبين الإجراءات الوقائية الاحترازية المتخذة من قبل بلادنا لمنع انتشار فيروس كورونا مدى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، الأمر الذي دعاه إلى تأسيس صندوق التضامن الاجتماعي بهدف مساعدة المواطنين المحتاجين للمعونة خلال إجراءات الاحتراز.

كما أكدت السلطات على أنها لن تبخل أي جهد في سبيل إنجاح الإجراءات ومنع تضرر المواطنين منها، مع إلزام الجميع بالشفافية وإعلام الرأي العام بكافة الخطوات التي قيم بها.

ويجعلنا على يقين من أن القيادة الحكيمة ممثلة في رئيس الجمهورية ومعالي الوزير الأول وأعضاء الحكومة لن يؤلوا جهدا في سبيل إنجاح ما نصبوا إليه جميعا من رفعة لوطننا العزيز وحماية لشعبنا وتحسين أوضاع من عانوا من الغبن التاريخي والحديث، لتنعم بلادنا بالعدالة والمساواة والرقي والازدهار.

ولقد تعززت خطة صندوق التضامن الاجتماعي بالمرونة بعد إجراء مسوح لتسجيل المواطنين الأكثر حاجة في الدعم، كما تم إقرار مخطط لتوزيع المخصصات المالية 30 ألف أسرة محتاجة وتوزيع مساعدات غذائية بالتوازي مع المبالغ المالية تم إصدار أوامر ليتولى المهمة الجيش الوطني لضمان الانضباط والتنظيم المحكم.