كورونا، الغول الذي تسبب في خسارة المليارات للرياضة العالمية

تقدمييعيش العالم وضعا صعبا على جميع الأصعدة سواء تعلق الأمر بالمجالات السياسية أو الاقتصادية، و ذلك في ظل أزمة فيروس كورونا الذي ينتشر في سكان المعمورة انتشار النار في الهشيم.

رياضيا أثّر فيروس كورونا على جميع الرياضات التي أصبح مصيرها يتراوح ما بين التأجيل كخيار أول والإلغاء كخيار ثان.. العديد من دول العالم أعلنت إيقاف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية كوباء .

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» كان قرر الثلثاء الماضي تأجيل بطولة كأس أوروبا من صيف 2020 إلى صيف العام 2021 ، وتعليق مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي حتى مع امكانية إنهاء الموسم 30 يونيو. كما قرر اتحاد امريكا الجنوبية تأجيل بطولة كوبا امريكا لصيف 2021 بدلا من 2020 ..

الدوريات الخمسة الكبرى (إنجلترا -المانيا -فرنسا -اسبانيا -ايطاليا ) توقفت بعد تفشي فايروس كورونا الذي أصيب به رياضيون من بينهم لاعبو كرة قدم خصوصا في ايطاليا واسبانيا .. ..

و قد تكبد الوسط الرياضي خسائر مادية كبيرة من مداخيل المباريات بعد غياب المشجعين وحقوق البث التلفزيوني والإعلانات بسبب فيروس كورونا، وتشير التقارير إلى 4 مليارات يورو كخسارة لجميع البطولات الكبرى في حال إستمرار تفشي الفيروس ..

الإحصائيات تتحدث عن أرقام مالية كخسائر كبيرة تصل الى حدود 800 مليون يورو في الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على عقود البث التلفزيوني بشكل كبير..

في اسبانيا و في دراسة لإذاعة “كوبي” الإسبانية، أشارت فيها إلى أن أندية الليغا ستخسر مبلغ 600 مليون يورو بحال عدم إقامة مباريات أخرى هذا الموسم وأقل من ذلك في حال التأجيل ..

في المقابل القنوات التلفزيونية التي التزمت دفع مبالغ طائلة، لنقل المباريات وجدت نفسها في وضع لاتحسد عليه ..

السلطة الرياضية العليا عالميا اللجنة الأولمبية الدولية عقدت عدة إجتماعات برئاسة توماس باخ و في كل مرة تخرج بنفس التصريح مؤكدة التزامها بإقامة دورة الألعاب الأولمبية في موعدها، في الوقت الذي خرج فيه وزير الرياضة الياباني ليقول إن عقد دولته مع اللجنة الأولمبية يسمح بتأجيل الدورة في حال الضرورة ..

التأجيل سيتسبب في خسارة ستة مليارات دولار لطوكيو بسبب تأخير ظهور الإعلانات الخاصة بشركات الرعاية على رأسها كوكا كولا وكانون ..

أرقام كبيرة وقد تتحول الى فلكية حال عجز الدول عن السيطرة على الوباء وعدم إمكانية إستئناف الأنشطة مجددا أو تأجيلها لأبعد من يونيو ما قد يسبب عددا فلكيا في الخسائر المسجلة للرياضة بسبب وباء كورونا ..

آمنة محمد المصطفى