أهل المجرم في بيتنا وازداد الألم ضعفا
في تلك اللحظات الممزوجة بالدم والدموع داخل غرفة العلاج في المستشفي التفتت إلى زوجتي وقالت ” اعرف انك لن تسامح ولن تصالح لكن ارجوك قلها أمامي حتي يستريح قلبي ثم اضافت اعرف انهم سياتون فلا تستقبل احدا يدعوك للصلح فقلت لها اتخذت القرار حتي قبل أن نصل للمستشفي لن اصالح ولن اسامح لكنني ساستقبل ولست خائفا
وفي حدود الساعة الثامنة من الليلة الثالثة علي الجريمة ونحن مرهقون ومتعبون وورده تنتابها نوباة الفزع ، دخلت علينا مجموعات عددها بالتحديد 34 شخصا من بينهم امراتان جلسوا وقال كبيرهم اللذي علمهم الوحشية نحن جئنا نتقاسم معكم الوجع والألم الذي حل بكم ان مصيبتكم هي مصيبتنا ونحن مستعدون لأي شيء تطلبون .
قلت له ان الألم الذي نعيش لا يمكنكم أن تعيشوه لا نريد منكم ذالك وما تريدون لن يكون لا اليوم ولا بعد حين خذها مني لن تكون هناك تسوية اتقتلونا وتريدون السير خلف الجثمان ،نحن لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اريد فقط أن تعيدوا هذا البيت لما كان عليه قبل الثالث من دجنبر فهل تستطيعون ؟ فأجابني كبيرهم طبعا لا ،فقلت له إذن اخرجوا ودعونا بسلام.
لم يدم الحوار سوي 15دقيقة ، وكانوا اثناءها يسمعون صراخ الصغيرة في غرفة اخرى من البيت وكأنها تتألم حتى بقدوم أهل الوحش، وعندما غادروا دخلت عليها فإذا بها لا تكاد تنطق وراح صوتها وكنت أري جسدها الضعيف يزداد ضعفا فلا يجد أحد منا سوي التضرع الي الله ثم ينزوي جانبا ليبكي احيان بصمت واحيان اخري تتعالي الأصوات والجامع بينها هو الألم والحزن المضاعف.