البيان الختامي للمؤتمر الافتراضي : الحوار المجتمعي حول التماسك

” نداء الساحل للتماسك المجتمعي”

انطلق مؤتمر الحوار المجتمعي حول التماسك في موريتانيا بتاريخ 16 أبريل 2023 بمشاركة مختصين وخبراء وفاعلين مجتمعيين ونشطاء مجتمع مدني ورواد شبكات التواصل المجتمعي، وبعد مناقشات مكثفة حول التحديات التي تهدد التماسك المجتمعي في موريتانيا، فإننا نحن المشاركين في مؤتمر الحوار المجتمعي حول التماسك وكمجتمع موريتاني، نعيش في زمن تكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تلعب دوراً هاماً في حياتنا اليومية نجدد التأكيد على أن التماسك المجتمعي يعتبر أساس الوحدة والتآلف بين جميع فئات المجتمع الموريتاني ، و مرتكز بناء مجتمع يعيش في سلام واستقرار ويتعايش بسواعد مشتركة تهدف للتقدم والازدهار.

نصل إلى ختام هذا المؤتمر بإصدار “نداء الساحل للتماسك المجتمعي”

إلى السلطات والفاعلين المجتمعيين ومنظمات المجتمع المدني ورواد شبكات التواصل الاجتماعي ، ندعوكم جميعا للعمل بجدية وبجهود مشتركة للعمل المشترك لضمان بيئة ألكترونية آمنة وموجهة لرفع الوعي الرقمي حول التماسك المجتمعي؛ وذلك عبر اعتماد الخطوات والإجراءات العملية التالية:

1- الانتباه للمهددات التي تواجه التماسك المجتمعي وعلى وجه الخصوص : التمييز والخطابات الضيقة والتحريض وتفشي خطاب الكراهية والتعصب والعنصرية والفساد والرشوة والإفلات من القانون.

2- ندعو لضرورة التحلي بالتسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع ، وتجنب التمييز والخطابات التي تثير التوترات والانقسامات بين الأفراد والفئات المختلفة في المجتمع.

3 ـــ نحث السلطات والفاعلين المجتمعيين ومنظمات المجتمع المدني ورواد شبكات التواصل الاجتماعي على ضرورة بذل الجهود لترسيخ التماسك المجتمعي في مجتمعاتنا ، عن طريق تعزيز ثقافة قيم العيش المشترك والتعددية والمواطنة الفعّالة والشفافية والمشاركة الفعالةو التسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية.

4 ـــ ندعو رواد صفحات التواصل الاجتماعي في موريتانيا إلى توخي الحذر والانتباه لخطورة التمييز والخطابات الضيقة على وحدة المجتمع؛ فوسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون منبرًا للتواصل البناء والحوار الهادف، ولا يجب أن تُستخدم لترويج الكراهية والتمييز بين أفراد المجتمع الواحد .

5 ـــ ندعو صانعي القرار في موريتانيا للتعامل بجدية مع قضايا الفساد والرشوة وانعدام العدالة، مع منح المساءلة الحقيقية مكانتها في النظام القضائي، باعتبار أن سيادة القانون حجر الزاوية في بناء التماسك المجتمعي.

6 ـــ ندعو المختصين والخبراء في موريتانيا لتوجيه نداءات وتحذيرات حول خطورة محدودية المساءلة على التماسك المجتمعي، حتى يرتفع صوتهم وتأثيره الإيجابي في توعية المجتمع وصانعي القرار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية وتعزيز التماسك المجتمعي.

7 ــ ندعو جميع المواطنين في موريتانيا للمشاركة الفعالة في بناء وتعزيز التماسك المجتمعي، ومناهضة الخطابات الضيقة، والتصدي للفساد والرشوة بمختلف أشكالهما ، كما نؤكد على صناع القرار والفاعلين في موريتانيا ضرورة التسلح بوعي أكبر حيال خطابات العنصرية والتحريض في فضاءات التواصل الاجتماعي، والعمل على مكافحة هذه الظاهرة المدمرة.

وفي الأخير نعرب عن تفاؤلنا بمستقبل موريتانيا وقدرتها على تجاوز التحديات وتعزيز التماسك المجتمعي،مؤكدين دعوتنا لتأسيس مرصد للتماسك المجتمعي من أجل بناء مجتمع موريتاني إيجابي ومستدام، يعزز التعايش والتسامح ويمكن الجميع من العيش في سلام واستقرار.

“نداء الساحل للتماسك المجتمعي” انواكشوط بتاريخ : 16 أبريل 2023