وزير الثقافة يشيد بإعلان نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي

أكد وزير الثقافة محمد ولد اسويدات، أن إعلان نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، يمثل “فرصة مواتية للتواصل الثقافي العميق بين شعوبنا الإسلامية، وفرصة كذلك لاستثمار المشترك بينها مع شعوب العالم” مضيفا أنها “مناسبة لإقامة حوار ثقافي نبرز من خلاله عمق ثقافتنا الإسلامية ونقاءها”.
ولفت وزير الثقافة إلى أن “مكانة الثقافة في حياة أهل هذه الأرض ضاربة في جذور التاريخ؛ إنها ثمانية قرون ونيّف من العطاء العلمي والازدهار المعرفي؛ عطاء وازدهار كانت شواهده وافرةً؛ تعاطاها كل العلماء والمؤرخين والباحثين.. تماما مثلما حملتها قوافل العلم والحج والدعوة والتجارة”، معتبرا أن “اختيار نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، مدين في وجاهته للدور العلمي المشرف الذي اضطلعت به مدننا التاريخية (شنقيط، تيشيت، ولاته، وادان)، وهو ما أهلها لأن تكون مسجلة على لائحة التراث الإنساني”.
وأضاف أن “المقاربة الثقافية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تنطلق من تصور مركّب لدور الثقافة الوطني والإقليمي والدولي.. فالثقافة أداة صلبة لتعزيز الانسجام المجتمعي، ولترسيخ قيم الانفتاح والتعايش والتسامح.. في ظل تصاعد موجات الغلو والتطرف والكراهية.. وهي في ذات الوقت طريق سالك لحوار حضاري إنساني، تتكامل فيه البشرية وتستثمر تنوعها وتعددها ومشتركاتها لصالح استمرارية بقائها على هذا الكوكب المهدد بالعديد من المخاطر والمزالق”.