قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة سيدي محمد ولد الغابر إن الحكومة الجديدة تعمل على “إدماج قطاع الثقافة في الدورة الاقتصادية النشطة لكي يتم حفظ وصيانة مخزوننا التراثي والثقافي”.
وأوضح ولد الغابر في خطاب ألقاه بالاجتماع المشترك الثاني لوزراء السياحة والثقافة بالدول العربية بالعاصمة التونسية، إن الثقافة تشكل إحدى الدعائم الأساسية للوحدة الوطنية والذاكرة المشتركة في موريتانيا.
وعبر الوزير عن حرص موريتانيا “على الدفع بالعمل العربي المشترك قدما من أجل دعم الروابط الثقافية والاخوية بين كل أشقائنا في الوطن العربي بما يخدم قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
كما أشار إلى أهمية “تعميق مفهوم التواصل الثقافي والفكري والعلمي وتأهيل الفعل الثقافي والرفع من مستوى كفاءة القطاعات العربية القائمة عليه في جميع البلدان العربية كي تتمكن من القدرة على التدبير الجيد والتخطيط المحكم لوضع سياسات ثقافية ناجعة تجعل من الثقافة أحد الاقطاب الرئيسة للتنمية الاقتصادية المستديمة”.
وأشاد الوزير ولد الغابر بعراقة وأصالة وثراء التراث والتنوع الثقافي بموريتانيا، لافتا إلى إسهامات موريتانيا الثقافية بحكم موقعها كمهزة وصل بين إفريقيا الغربية والعالم العربي والإسلامي.
وأضاف الوزير أن علماء شنقيط “لا يزالون هداة مهتدين ودعاة ربانيين ينشرون ثقافة الوسطية والعدالة وينبذون الغلو والتطرف وينشدون الحب والاخاء بين كافة الشعوب”.
ويناقش الاجتماع على جدول أعماله جملة من القضايا يتصدرها تقرير من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول متابعة تنفيذ مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية.